أمير الكويت يكرّم الرئيس التنفيذي للحكومة الإلكترونية بالبحرين

كرّم سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد علي القائد ضمن أعضاء مجلس تحكيم جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في مسابقة «تدوين» بقصر بيان، والذي ضم نخبة من المسؤولين والأكاديميين والمتخصصين في الوطن العربي في مجالات المعلوماتية والمكتبات والاعلام واللغة العربية.
كما شارك القائد مع أعضاء مجلس التحكيم والفائزين في حلقة حوارية حول آليات تطوير الجائزة ودعم التدوين والمحتوى العربي. وقد شهدت الجائزة إقبالاً كبيراً من المدونين العرب وتقدم للجائزة نحو 90 ألف مشارك، قام بتقييم أعمالهم مجموعة من أبرز الشخصيات على المستوى العربي، تم اختيارهم لتشكيل مجلس تحكيم الجائزة، ضم من مملكة البحرين محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية، ومن الكويت المهندس عبداللطيف السريع مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، ومن سلطنة عمان سالم الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات، ومن جمهورية مصر العربية د.سامي الشريف عميد كلية الإعلام في الجامعة الحديثة لتكنولوجيا المعلومات، ومن المملكة العربية السعودية د.حسن السريحي من قسم المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز، كما ضمت من الكويت أيضاً أمين عام مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي سعاد العتيقي ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة الكويت د.عبدالعزيز صفر، ورئيس قسم الإعلام بجامعة الكويت د.ياسين الياسين.

«الكويت تقول شكراً» تكرم عبدالعزيز البابطين

عبر مدير حملة «الكويت تقول شكرا» مزيد المعوشرجي عن أهمية الدور الذي قام به الشاعر والأديب عبدالعزيز سعود البابطين في رفي رفد الساحة الأدبية في العالم والوطن العربي والكويت بعطاءات شعرية وادبية، واسهامات ثقافية رفعت اسمه واسم الكويت عاليا في منارات الإبداع والأدب، فهو الشاعر منذ الصبا، وهو التاجر ورجل الأعمال الناجح الذي خاض في الكثير من المجالات التجارية فحقق الكثير من الانجازات في عالم المال والأعمال، محب للطبيعة ومحمية الرميثية بمنطقة الصمان، والتي خصصها لرعاية الحيوانات الصحراوية والعناية بها مثل النعام والحباري والحمام والغزلان والطيور والأرانب البرية، والحمر الوحشية بما يحفظ انواعها من الانقراض خصوصا بعد ان قلت اعدادها بشكل كبير نتيجة الصيد والتغيرات البيئية التي باتت اكبر خطر على الكائنات بسبب انتشار الملوثات على اختلاف انواعها وبالتالي لابد من ايجاد اماكن مناسبة لهذه الكائنات، وفيها نباتات برية مثل الرمث والصبار والخزامى، والبابطين متعلق بالتراث الكويتي والعربي وحريص على رعايته والاهتمام به، وعاشق للصيد والفروسية، وله اهتمام واضح بحوار الحضارات، فهو حريص على اقامة الندوات والمؤتمرات وعلى المشاركة في الانشطة والفعاليات الثقافية في مختلف دول العالم بهدف التواصل الحضاري مع الآخرين واطلاعهم على الجوانب الايجابية والوجوه المنيرة لحضارتنا العربية وما تحمله من رسالة انسانية للعالم سواء بالحضور او المشاركة فأسس مركز عبدالعزيز سعود البابطين لحوار الحضارات عام 2005 والذي يعنى بتنظيم الدورات التدريبية والعلمية في مجالات اللغة والارشاد السياحي التاريخي والحضاري، ومكتبة البابطين الكويتية في القدس، ومركز البابطين للترجمة لدعم حركة الترجمة من والى اللغة العربية، اضافة الى بعثة سعود البابطين للدراسات العليا والتي تجاوز عدد الطلبة المستفيدين منها اكثر من 1500 طالب وطالبة من فلسطين وجمهوريات آسيا الوسطى وافريقيا والعراق تتكفل المؤسسة بمصاريفهم حتى التخرج في جامعة الأزهر بالقاهرة، وغير ذلك من الاعمال التي تركت اثرا ايجابيا عن الثقافة العربية والانفتاح على الآخرين، وفي مواجهة حملات تشويه صورة العرب والمسلمين.

وقال المعوشرجي: ان الشاعر والتاجر عبدالعزيز البابطين يضع العلم على رأس أولويات تقدم الشعوب، ولأنه غيور على الأطفال في مختلف دول العالم فقد بذل جهودا وقدم مساعدات في مجال التعليم مثل مصر والمغرب والجزائر والعراق وفلسطين ومالي وباكستان واذربيجان وكازاخستان والهند، ونظم العديد من دورات علم العروض وتذوق الشعر ومهارات اللغة العربية بهدف نشر الوعي الشعري والمعارف اللغوية والتي استفاد منها آلاف المشاركين من العديد من البلدان من مختلف ارجاء الوطن العربي، اضافة الى جائزة عبدالعزيز البابطين الأندلسية بالاتفاق مع جامعة قرطبة.

 

“الشاهدات رأسا على عقب”.. حديث المرايا والمقابر

يقدّم السوري راهيم حسّاوي في روايته “الشاهدات رأساً على عقب” الصادرة عن منشورات “العين بالقاهرة 2014″، مشاهد ومفارقات من حياة معطّلة في بلد يبدو وكأنه ينتعش بهزيمة بنيه، ينهض على قبورهم، يدمّر رغباتهم، ويحطّم آمالهم، وذلك لأنه يقاد بذهنية تفقده جلاله وجماله، وتحوّله إلى مقبرة مفتوحة مشرعة على الدفن.

يصوّر راهيم جانباً من الأحلام المكفنة برغبات الحالمين، والأوهام المضخمة في عيون المعدومين، وذلك عبر الراوي العليم، الكليّ المعرفة، جابر الذي ينتقل من مكان إلى آخر، من شخصية إلى أخرى، ينقل معه أزماته المتفاقمة، يطلق سهامه شرقاً وغرباً، يعيش قلقاً متجدداً، وتكون القلاقل المستعرة من نصيب المحيطين به، فالمدينة غير المسمّاة مفعمة بالجمر تحت الرماد، الموتى فيها يناجون الأحياء، والأحياء فيها يعطّلون الركب ويختلقون الذرائع للقعود دون تحقيق الأمنيات والأحلام.

ينطلق راهيم في عالم شخصيته الداخلي من صالون الحلاقة، وحديث المرايا الذي يعكس حديث السارد الداخلي وتلبيسه للأشياء لبوسه الخاصّ، وتغليفه لها بنظرته إزاءها، فالمرايا عند الحلاق تعيد إنتاج الصور والوجوه والحكايات، وكأنها تتقيأ ذاكرتها، وهي شاهدة على مَن مرّوا ومَن سيمرّون، تنتصب في مكانها ولا ترتكن للنسيان أو الغفلة أو السهو، تظل ملتزمة بدورها الأزلي في تقديم الصور كما هي دون تجميل أو ترقيع.

وساوس وهواجس
من حديث المرايا وتكلّف الحلاق إلى سائق سيارة الأجرة وما يمثله من ذاكرة للمدينة التي تبدو غافية على وجعها المزمن، يرتحل من حيّ إلى آخر، يحدثه عن الركاب الذين يقلّهم، وعن المآسي الحاضرة دوماً في كل زاوية وعند كل منعطف، يكون بدوره شاهداً على ما يجري بحق العاصمة وأبنائها، وتكون سيارته شاهدة على الإجرام المتشظي في كل الأرجاء، تصول وتجول وتكشف الأسرار.

ثم يكون التنقل تالياً بين عدة أمكنة أخرى كتصوير جانب من المجالس في البيوت أو المدارس، وما يعترك في تلك الأمكنة من وساوس وهواجس، وما تستبطنه من إشكاليات تستعصي على الفهم لما تشتمل عليه من نقائض، حيث الفكرة تحمل بذرة خلافها وتناقضها معها، وذلك في مسعى للتخلص من العقد المتراكمة بفعل قوى معلومة يتم التعتيم عليها ظاهرياً، لكنها مكشوفة للجميع عملياً.

“تتكاتف الشواهد لتقدم حكاية نسف البنى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في البلد، وتحولها إلى مقبرة متشعّبة متناثرة “

الأمكنة تكون شاهدة أيضاً على الخراب والخواء، على الهجر والنسيان، تتكاتف الشواهد لتقدّم حكاية نسف البنى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في البلد، وتحولها إلى مقبرة متشعّبة، متناثرة، بحيث تكون القبور متشاهقة على طول البلاد وعرضها، ويكون البناء المفترض تشييداً لأسوار المقبرة، وإعلاء للشاهدات التي تظل أسيرة التكميم والتأثيم.

المقبرة هي ملاذ الشخصيات، هي الواقفة بشاهدات القبور المترامية المنتشرة في كل مكان، تعكس صورة البلاد التي تحولت إلى مقبرة مفتوحة فاغرة فاها، وكأنها الجحيم الأرضي الذي يبتلع الجميع. وبين القبر والآخر يقف شاهد شهيد، يكون دليل الذات إلى الراحلين، وإنذاراً للأحياء بقرب الأجل، وهذا مع ما يبثّه من حماقات ووصايا وأحكام وعبَر.

يسيح راهيم ببطله بين معالم المقبرة التي تملأ أرض المدينة وتمنع استقرار الحياة فيها، يمر بالشواهد ترنو إليه، تستوقفه، تحاكيه، تتبادل معه الأسى والقهر، يكون في التحدث إليها شيء من المواساة المفقودة، والمصابرة المفروضة، بانتظار الانفجار الحتمي للبركان الذي لن يستثني أحداً من حممه.

“الشاهدات رأساً على عقب” تنبش في ركام مدينة، وحطام حضارة، تنقّب في أرض مقبرة، وتكون الشخصيّات التي تتلافى السقوط غير مدركة مأساتها وأنها تعيش وهم الحياة ورغبة غامضة تكويها وتجعل طعم الزمن مريراً، بحيث تحمل قهرها إلى كل مكان تلوذ به.

مسوّدات الكوابيس
الملهاة عند راهيم تحضر في حلّة مأساة، البسمة تحضر في سياق السوداوية والتشاؤم، قلق الرحيل يتزامن مع صهيل الحزن ونجوى الانتظار. ولا يجدي التشبث بالحياة في مواجهة لعبة القدر المنهكة، وخيبات الواقع المتتالية.

“ما الذي يحرّك الراوي الذي يشعر بالغربة في حلّه وترحاله في بلده؟ أين يمكن أن يشعر بشيء من الراحة والسكينة والهدوء؟ كيف يشهد الخراب وتعاظم المقبرة دون أن يساهم في إيقاف الجريمة المرتكبة؟”

يقف بطله المكسور، الذي لا يبدو أنّ له من اسمه نصيباً كبيراً سوى جبره لقلوب بعض أصدقائه، ينظر إلى الأسفل، تحدّثه الهاوية، تناجيه للالتحام، يظل ملتصقاً بالأرض ومسمراً برغبة الحياة، لكنه يستطيل ويفقد الشعور للانطلاق نحو برزخ لا يتجلى فيه المصير إلا بالانفتاح على عتمة لاحقة محتمة.

يكون ديدن بطل راهيم البحث عن الأمان وسط غابة من الموتى، البحث عن التهدئة في قلب النيران المستعرة. وينطلق في أحكامه ورؤاه، يسبغ على نفسه الصفات ويتماهى مع صاحبه في التمنيات، يفتح كوة على الداخل، يقوم بتظهير مسوّدات الكوابيس الجاثمة على الصدور. والشخصيات الحاضرة (رشاد، وكنانة، ومنار، ورضوان.. وغيرهم)، تظل حاشرة متخبطة غارقة في أحزانها وقهرها.

ما الذي يحرّك الراوي الذي يشعر بالغربة في حلّه وترحاله في بلده..؟ أين يمكن أن يشعر بشيء من الراحة والسكينة والهدوء..؟ كيف يشهد الخراب وتعاظم المقبرة دون أن يساهم في إيقاف الجريمة المرتكبة..؟ ألا تشهد الشاهدات التي تقدّم على أنّها مقلوبة على انقلاب الظروف والوقائع والافتراضات..؟

تحمل رواية حسّاوي، وهي الأولى له بعد عدة أعمال مسرحية، مغامرة التجربة الأولى وسعي الكاتب لضغطها بالأفكار التي تبدو محمّلة للشخصيات، ومقحمة بعض الأحيان، طاغية على الأحداث والعناصر الأخرى التي يفترض أن تصاحبها، حيث الحبكة تتلخّص في ارتحال الشخصيّة من حادثة إلى أخرى مع مصاحبة التفلسف في كل متغير مستجد.

عبدالعزيز سعود البابطين: هدفنا التقارب بين الشعوب

في مستهل هذه الكلمة أود أن أتقدم بجزيل الشكر وبالغ الامتنان إلى جامعة طهران رئيسًا وأساتذة وطلبة، متمنيًا لهذا الصرح العلمي الشامخ أن يحقق أهدافه السامية في النهوض والارتقاء بالمسيرة التنموية في هذا البلد الصديق الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فالجامعات إن لم تسهم في نهضة البلاد فلا قيمة لها ولا فائدة منها.

وكلنا على ثقة من اضطلاع جامعة طهران بهذا الدور الحضاري الواجب الذي تحتاج إليه أمتنا؛ لأنها واحدة من أبرز الجامعات الإسلامية التي جعلت من أهم أهدافها الحرص على البحث العلمي الخلّاق وإعداد البرامج التي تهيء لطلبتها وباحثيها كل سبل الإبداع والابتكار وفق برامج علمية متقدمة لاتقل عن البرامج البحثية في الجامعات الغربية.

إننا عندما أنشأنا مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عام 1989 جعلنا من أهدافها التواصل والتقارب بين مثقفي الأمة العربية والأمة الإسلامية وشعرائهما ومؤسساتهما الثقافية تحقيقًا للتكامل الثقافي وبما يعود بالخير والفائدة على الجميع.. وللإسهام في تحقيق هذا الهدف النبيل المتمثل في إحياء وشائج التراث العربي مع جاره تراث الأمة الإيرانية عبر مراحل الزمن المتتابعة، فقد عقدنا ملتقى سعدي الشيرازي هنا في طهران بقاعة مؤتمر القمة الإسلامي وذلك يوم الإثنين الثالث من يوليو عام 2000 برعاية وحضور فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الأسبق الدكتور سيد محمد خاتمي وعدد كبير من الوزراء وأعضاء مجلس الشورى والشعراء والأدباء وأساتذة الجامعات، ورافقنا إلى هذا الملتقى عدد كبير من رجالات الفكر والرأي والثقافة والأكاديميين والشعراء والأدباء من كافة أقطار الوطن العربي، حيث التقوا بنظرائهم في إيران.

وكان الملتقى ناجحًا بكل المقاييس، وتناقلت أصداءه وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة.

وبهذه المناسبة قامت المؤسسة بإصدار عدد من المطبوعات والكتب التي تناولت الأدب والشعر في إيران، وفي حقيقة الأمر كان اختيار سعدي الشيرازي محورًا لذلك الملتقى مقصودًا باعتبار سعدي الشيرازي شاعرًا يتجسّد فيه بشكل كبير، التمازج والتلاقح بين الثقافتين الشقيقتين، ولارتباط حياته فصولًا بإيران والوطن العربي، وإلمامه بالمخزون الثقافي للغتين بكلّ مقوماته، ونظمه الشعر بالفارسية وبالعربية، فأصبح بحياته ونتاجه رمزًا للتآلف والانصهار بين شعبين وأمتين كانتا العمادين الأساسيين للحضارة الإسلامية ورسلًا لها إلى العالم بأسره.

ولم تتوقف مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عند هذا الملتقى، فأقامت عشر دورات تدريبية مجانية لتعليم مهارات اللغة العربية بالتعاون مع جامعة طهران وقم ويزد وأصفهان تخرج فيها الآلاف من الطلبة، إضافة إلى ثلاث دورات أخرى بدأت أولاها في جامعة أصفهان قبل عدة أسابيع، وثنتاها في جامعة طهران قبل يومين، أما الثالثة فستبدأ بإذن الله خلال الأيام القليلة القادمة في جامعة الشهيد تشمران بالأحواز (خوزستان).

كما قامت المؤسسة في شهر مارس 2005 باستضافة 15 أستاذًا أكاديميًّا من الجامعات الإيرانية حيث التحقوا في دورة تأهيلية للغة العربية في كلية الآداب بجامعة الكويت.

وقد استضافت المؤسسة كذلك، عددًا من الشعراء الإيرانين حيث شاركوا في مهرجانات ربيع الشعر التي تقيمها المؤسسة منذ العام 2008، وفي شهر مارس من هذا العام 2014 وبمناسبة إقامة مهرجان ربيع الشعر السابع، خصصت المؤسسة ندوة عن الشعر في إيران إضافة إلى إقامة أمسية شعرية كاملة صدحت فيها حناجر كوكبة من الشاعرات والشعراء الإيرانيين الذين أمتعونا بقصائد رائعة في شتى الموضوعات والأغراض الشعرية، وقمنا في المؤسسة بإصدار ديوان الشعر العربي في إيران يشتمل على تراجم وقصائد ودراسات عن الشعر والأدب في إيران، وكذلك دورات عدة شاركت فيها شخصيات ثقافية إيرانية في دول عربية وأجنبية.

أشكركم جزيل الشكر على هذه اللفتة الكريمة المتمثلة في منحي درجة الدكتوراه الفخرية التي هي أول دكتوراه فخرية تمنحها جامعة طهران لشخصية عربية.. والتي أراها تكريمًا وتقديرًا لوطني دولة الكويت قيادة رشيدة وشعبًا مثقفًا معطاء واعيًا بأهمية التواصل والتقارب مع جميع شعوب الأرض قاطبةً لتعزيز دوره ومكانته الرائدة التي فُطِر عليها منذ وجوده، وإلى مثقفي وشعراء الأمة العربية.

إن هذه الشهادة وجميع الشهادات والأوسمة التي مُنحتها في العديد من دول العالم من قادة وجامعات ومؤسسات ثقافية رسمية ومدنية.. أرفعها على سارية الوطن العزيز الذي نتفيأ في ظلاله الأمن والحرية المسؤولة وننعم بعطائه اللامحدود.. تحت مظلة قيادة خيرة وحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح حفظهم الله ورعاهم…

جلسة حوارية في مكتبة الكويت الوطنية للأعمال الفائزة بالجائزة العربية للتراث

استضاف المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) حلقة نقاشية لاعمال الحاصلين على (الجائزة العربية للتراث) في دورتها الثانية تطرقت الى اعمالهم ومضمونها وارتباطها بالتراث الشعبي بحضور د. حياة قرمازي مديرة ادارة الثقافة في (الالكسو) ود. سهل العجمي مدير ادارة الثقافة في المجلس ود. سلطان الدويش مدير ادارة الاثار والمتاحف.

واشتملت الحلقة على مناقشة دراسة الحاصل على المرتبة الاولى بالجائزة مصطفى جاد بعنوان (مكنز الفولكلور) والحاصل على المرتبة الثانية السعيد صابر السعيد المصري بعنوان (اعادة انتاج التراث الشعبي… كيف يتشبت الفقراء بالحياة في ظل الندورة) والحاصلين على المركز الثالث زكريا ابراهيم حسن السنورا وربا جمال سلمان الزهار بعنوان (العادات والتقاليد في دورة حياة الانسان الفلسطيني قبل النكبة 1948) وعبدالله ابكر.

وتحدث الدكتور مصطفى جاد عن (المكنز) بقوله انه عبارة عن تقديم قائمة بالموضوعات المرتبطة بالتراث الشعبي غير المادي مع ضبط علاقاتها التكافؤية والهرمية والترابطية.

وذكر انه تم ترتيب القائمة بما يخدم بفاعلية تحليل محتوى التراث غير المادي بهدف الكشف عن عناصر التراث الشعبي بوسائطه المتعددة وعمل قاعدة معلومات متخصصة فضلا عن التعريف بمجالات التراث الشعبي للمتخصصين والجمهور على حد سواء وتحدث ايضا عن كيفية الترتيب والبحث في العناصر المختلفة واكد على ضرورة انشاء مكنز عربي.

من جانبه، قال الدكتور السعيدالمصري ان دراسته تسعى الى فهم عمليات اعادة انتاج الثقافة الشعبية بصفة عامة وبالاخص التراث الشعبي غير المادي الذي يقصد باعادة الانتاج الثقافي في معناه الواسع قدرة اساليب الحياة في اي مجتمع على استمرار التغير.

وذكر ان الدراسة تستمد اهميتها من تسليط الضوء على جوانب مهمة من نظرية اعادة انتاج التراث الشعبي التي تمثل «لب الدرس الفولكلوري المعاصر» مضيفا ان دراسته جاءت على بيانات ميدانية ترتبط بين رؤية علم الاجتماع وبحوث علم الفولكلور وقدم نماذج من الامثال الشعبية المتداولة. وتحدث الدكتور زكريا السنوار من غزة عبر تسجيل مرئي شاهده الحضور بسبب عدم استطاعته الحضور لظروف خاصة من الدراسة التي اشتملت على ستة فصول تناولت دورة حياة الانسان الفلسطيني قبل نكبة 1984 والعادات والتقاليد وما ارتبط بها من اهازيج واغان وغير ذلك مع الاهتمام بالاعتماد على الرواية الشفوية.

وتناول موضوعات عدة منها العادات والتقاليد في الحمل والولادة وفي انواع الزواج ومقدماته وفي الاحتفالات السابقة ليوم الزفاف وفي يوم الزفاف والصباحية وعرض العادات والتقاليد في الوفاة (المأتم) وبذلك تكتمل الحياة.

من جهته قال عبدالله محمد ابكر صاحب دراسة (الصهبة والموشحات الاندلسية في مكة المكرمة) ان الصهبة تمثل فنا غنائيا نقل شفهيا في مكة منذ القرن الـ11 الهجري وهو عبارة عن موشحات وادوار وقصائد ملحنة على المقامات الموسيقية المعروفة.

واضاف ابكر ان (المواليا) اضافت الى شتى صور الحياة الاجتماعية والمناخية والبيئية والموسيقية التي تحكي واقع المجتمع كما احتفظت الصهبة بالطابع الشعبي العامي والتراثي الفصيح في متناولاتها الفنية وجددت بعض ملامح الحياة الفنية الشعبية واشاد باهتمام احمد زكي يماني وزير النفط الاسبق برعاية هذه الالوان من الفنون في مكة المكرمة وجدة.

وكانت النتائج قد اعلنت مساء الاحد للاعمال الفائزة بالمراكز الثلاثة الاولى للدورة الثانية للجائزة العربية للتراث لعام 2014 من اصل 56 عملا شاركت في الجائزة لهذا العام وذلك في حفل اقيم برعاية وحضور وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح وحضور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الدكتور عبدالله محارب والمهندس علي اليوحة الامين العام.

وشهد هذ الاسبوع الاجتماعات التقييمية لبناء القـــــدرات العــــــربية في مـــــجال التراث الثقــــــافي غيــــــر المادي بمشاركة خبراء من اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) والمكاتب الاقليمية لليونسكو لمناقـــــشة مجمـــوعة من القضايا الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي على مدى يــــــومين ومنها تطوير السياسات وتقــــــييم ورش العمل الاقليمية بخصوص تطبيق اتفاقـــــــية التراث الثـــــقــــافي غيــــر المادي ومناقشة نتائج تنفيذ الاستراتيجيات من خلال تجارب بعض الدول العربية.

وناقشت الاجتماعات ايضا تنظيم الانشطة وبناء القدرات والمناهج التربوية ودراسة التقارير وتبادل المعلومات كما تطرح مقارنات لبناء القدرات العربية في مجال التراث الثقافي غير المادي ووضع الخطط الملائمة لصون التراث وتقييم نتائج الدورات المختلفة، وسبقت هذه الاجتماعات مجموعة من ورش العمل استضافتها الالكسو بمشاركة خبراء من اليونسكو استمرت على مدى ثلاثة ايام لتبادل الخبرات وتدريب مجموعة من الكوادر العربية العاملة في مجال حفظ التراث.

المصدر جريدة الراي الكويتية

وفاة الكاتب المصري عبد الله كمال

وفي الكاتب الصحفي المصري عبد الله كمال الجمعة عن عمر يناهز 49 عاما إثر أزمة صحية مفاجئة ألمت به.

 ولد الراحل في القاهرة عام 1965، وتخرج من كلية الإعلام عام 1987. وكان عضوا معينا في مجلس الشورى بدءا من عام 2007 وحتى عام 2013.

وعمل كمال في مجلة روزاليوسف القومية معظم سنوات حياته العملية وترأس تحريرها قبل أن يتركها عام 2011 ليتفرغ للكتابة بشكل حر.

وآخر ما كتبه كمال كانت تغريدة له في حسابه بتويتر متألما للأوضاع في الوطن العربي.

المصدر

وفاة المفكر المغربي المهدي المنجرة

توفي في الرباط المفكر المغربي المهدي المنجرة الذي يعد أحد رواد علم الدراسات المستقبلية في العالم من خلال ترؤسه لنادي روما في ثمانينيات القرن الماضي، فضلا عن تخصصه في علم الاجتماع، وذلك عن عمر ناهز 81 عاما.

ولد المنجرة في الرباط وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، قبل أن يستكمل تكوينه العلمي في الولايات المتحدة وبريطانيا. وتولى المنجرة منصب مدير الإذاعة والتلفزة المغربية عام 1954 من القرن الماضي.

وتولى الراحل على المستوى الدولي رئاسة لجان وضع مخططات تعليمية لعدة دول أوروبية، وشغل عضوية العديد من المنظمات والأكاديميات الدولية.

وعرف الراحل في سنواته الأخيرة بمواقفه المناهضة للسياسات الغربية في المنطقة العربية وبنضاله من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان وبدفاعه عن اللغة العربية.

وألف المنجرة العديد من المقالات والدراسات في العلوم الاقتصادية والسياسة وعلم الاجتماع وقضايا التنمية، أهمها ” نظام الأمم المتحدة” (1973) و “من المهد إلى اللحد” (2003) و”الحرب الحضارية الأولى” (1991).

المصدر

«عسيرة هي اللغة الأم» لمنيرة الصلح… معضلات السياسة والهجرة واللجوء

تتصف أعمال منيرة الصلح المفاهيمية عادة بتعدد الأساليب، وتتراوح بين الفيديو والتركيب والكتابة والتصوير الفوتوغرافي والرسم والأداء الحي، وتتناول موضوعات متعلقة بالمهاجرين، بدءاً من الشخصي أو من السرد الذاتي، محاولةً إثارة الأسئلة الجمالية والاجتماعية الدقيقة.
تغوص الصلح في معرضها الجديد في بيروت في فهم مركبات اللغة، عبثها وعبوسها وعسراتها، في زمن التحولات الاجتماعية والديموغرافية والحرب والهجرات والتهجير والنزوح والمهاجرين، وحتى الشخصيات السياسية اللبنانية والإيرانية. تحضر اللغة في معرضها فيصبح للكلام حكاية أخرى، ربما لأن اللغة تغيب عن المعارض عادة ليحضر اللون، أما مع منيرة الصلح فتحضر اللغة لنكتشف أننا أمام فن مفاهيمي مربك وفيه تكهنات وأسئلة ومطارحات وعبارات كثيرة ومتشعبة. أمام فن يرشدنا إلى اللغة في الفن المفاهيمي إلى صراع اللغة وتقلباتها. ولمجرد أن تقول «عسيرة هي اللغة الأم»، نصبح أمام احتمالات مناقشة الهوية والهويات واللغات والمجموعات البشرية وأوجاعها والهجرة. وتحت أجنحة اللغة يفوح معنى كل شيء.
ليست اللغة مجرد كلمات مكتوبة في معرض منيرة الصلح، فالزائر يجد نفسه في صالة مساحتها 600 متر مربع، مقسمة بين أجزاء عدة، حيث الفنانة تطالعنـا في البداية بعمل سردي كولاجي في الفراغ عنوانه  {كلوغد} عبارة عن 100 زوج من القباقيب الدمشقية  أو الشامية، تفترض الفنانة أن على كل داخل إلى المعرض احتذاء زوج منها، لتشكل أصوات قرع أسفلها الخشبي على البلاط جلبة أصوات متداخلة.
بدأ مشروع منيرة بخمسين عمل بورتريه للاجئين سوريين، رسمتهم على أوراق صفراء مسطّرة ودوّنت حول الرسوم بعض الملاحظات التي تختصر حالهم، وهم من درعا وحمص وإدلب وطرطوس واللاذقية ودمشق ووادي النصارى وغيرها، كل هؤلاء اضطروا إلى مغادرة بيوتهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الطائفية.
 ثم بعد ذلك نرى فيلماً، يطالعنا فيه الفنان الراحل فيلمون وهبي وهو يغني {سنفرلو عالسنفريان} كمفتاح سخرية من إشكالية اللغة الأم، التي طرحتها الفنانة من منطلق تجربة تعلمها اللغة الهولندية في مدرسة {نوا} للغة في أمستردام.
 وتستعيد الصلح أحوال الطفل وعلاقته باللغة كي تطرح قضايا معقدة مثل الحروب والدين. كما يمكن ربطها، كما فعلت في النص المقدم للمعرض، بطروحات أكثر تعقيداً مثل كتاب {كلمن} لأحمد بيضون، و{صوت ولا شيء آخر} لملادن دولر، و{الفصام واللغات} للويس ولفسون.
يضمّ المعرض لوحات ضخمة تظهر فوق جانب منها كلمة وفي الجانب الآخر كلمة أخرى تتكون من الأحرف ذاتها ولكن بترتيب مختلف، فتصبح كلمة {بعث}، {عبث} مثلاً.  
 يُذكر أن الصلح عرضت في محافل فنية عدة، أبرزها: هاوس دير كونست في ميونيخ في ألمانيا، مانفيستا 8 في مورسيا في إسبانيا، غاليري غيلد للفنون في مومباي، متحف ستيديليك في هولندا، غاليري الرواق في المنامة، غاليري صفير في بيروت، متحف الفن في جامعة ولاية أريزونا في تمب، غاليري نورد في برلين، بينالي اسطنبول عام 2009. وعرض فيلمها {أغنية روان} في عدد من مهرجانات الأفلام من ضمنها {فيديو برازيل}، حيث منح جائزة لجنة التحكيم في العام 2007. كان عملها تركيب الفيديو بعنوان {وكأني لا أنتمي هناك} جزءاً من معرض {إلى الأمام} في أول جناح لبناني في بينالي فينيسيا في 2007.
 ولدت الصلح في بيروت عام 1978، حيث درست التصوير في الجامعة اللبنانية في بيروت، وتابعت الفنون الجميلة في أكاديمية غيريت ريتفيلد في أمستردام في هولندا.

دعت غاليري {صفير زملر} إلى لقاء مع الكاتب أحمد بيضون، للتحاور في كتابه {كلمن}، اليوم، عند الساعة السابعة مساء في الغاليري. وذلك، في سياق معرض {عسيرةٌ هي اللغة الأم}. على أن تسبق اللقاء جلسات تحضيرية، تتخللها قراءات ونقاشات في الكتاب المذكور وحوله، وذلك، كل يوم جمعة، بين الساعة الحادية عشرة صباحاً والواحدة ظهراً، في {فيلا فلمنغ}.

المصدر

مؤتمر الادب الفلسطيني الدولي الثامن يكرم الشاعر الاسدي والشوملي

كرمت جامعة بيت لحم، يوم امس، الدكتور الشاعر الشعبي سعود الاسدي، والاستاذ الدكتور قسطندي شوملي استاذ اللغة العربية والترجمة في جامعة بيت لحم، وذلك خلال مؤتمر الادب الفلسطيني الدولي الثامن / لسان الفلسطينيين، الذي نظمته دائرة اللغة العربية في جامعة بيت لحم.

وشهد المؤتمر اطلاق كتاب اعمال مؤتمر الادب الفلسطيني السابع بعنوان ” اللغة العربية المعاصرة ودورها الحضاري في بناء الوعي المعرفي “، ومناقشة التحضير لبناء معجم لسان الفلسطينيين.

وحضر المؤتمر عميد كلية الاداب في جامعة بيت لحم ورئيس المؤتمر الاستاذ الدكتور معين هلون ، والمطران وليم الشوملي، والدكتورة ايرين هزو ممثلا لرئيس الجامعة، والدكتور زياد بني شمسة استاذ الادب والنقد في جامعة بيت لحم، والدكتور ابراهيم ابو هشهش رئيس قسم اللغة العربية في جامعة بير زيت، والدكتور سعيد عياد رئيس دائرة اللغة العربية / الاعلام في جامعة بيت لحم، وعدد كبير من الادباء والشعراء، والباحثين والأكاديميين والمهتمين بشؤون الادب والغة من مختلف الجامعات الفلسطينية، والعديد من ممثلي المؤسسات العلمية و التربوية والأهلية.

ورحب الدكتور هلون بالمشاركين في المؤتمر ، وأكد على اهمية تنظيم هذه المؤتمرات في اثراء المعرفة الادبية، ويساهم في توحيد رؤية المهتمين والباحثين في شؤون اللغة والأدب ، وتحفيز الطلبة على المعرفة والإبداع، لافتا ان تكريم الجامعة الشاعر الاسدي والدكتور الشوملي يأتي تقديرا لمكانتهم المعرفية والادبية والإبداعية.

والقى الدكتور الديك بهذه المناسبة كلمة الجامعات الفلسطينية، لافتا الى انه في اكناف هذه المنارة العلمية ولد مؤتمر الادب الفلسطيني ادراكا لرؤيا الاديب و رؤيا الحفاظ على الهوية والارث والانتماء، مؤكدا ان هذا المؤتمر باستمراريته وشموله، وتنوع موضوعاته يضاهي خيرة المؤتمرات في الجامعات العالمية.

وقال ان رحلة موضوعات هذا المؤتمر انطلقت في سنة 2006، حين اتخذ عنوانه الاول “الادب في المثلث و الجليل ” ثم تتبع الادب الفلسطيني في الشتات، وعرج على الادب النسوي الفلسطيني، وانتبه الى اهمية التراث الشفوي الفلسطيني، فخص الاغنية الشعبية، وعاد الى الثقافة الفلسطينية قبل النكبة , ولم يغفل اللغة العربية المعاصرة في بناء المعرفة، وياتي المؤتمر الثامن في هذا العام ليقف على حال لسان الفلسطينيين، مشيرا الى مشاركة عدد كبير من الباحثين و العلماء و الاكاديميين من داخل الوطن و خارجه، حيث قدموا عصارة فكرهم، وخلاصة تجاربهم، فاثروا الحياة الثقافية، واذكوا الروح الوطنية، وكرسوا انتماء الانسان الفلسطيني بسمائه و ارضه.

و اضاف ان هذا المؤتمر تميز بتكريم كوكبة من اعلام الادب و الفكر الفلسطيني , فشهدت هذه القاعدة على مدى ثماني سنوات تكريم حنا خليفة , و فهد ابو خضرة و مصطفى الكرد , و اليوم تشهد هذه القاعة ايضا علمين من اعلام الثقافة الفلسطينية هما الاستاذ الاديب سعود الاسدي و البروفيسور قسطندي الشوملي .

وقال الدكتور زياد بني شمسة في مسوغات تكريم الشاعر الاسدي ان لجنة مؤلفة من الدكتور هلون عميد كلية الاداب ومدير مركز الابحاث، والدكتور ابو هشهش المتخصص في الادب الحديث، والاستاذ الدكتور احسان الديك اجمعت على تكريم الاديب الشاعر الاسدي، كونه شاعر متميز يقف في الصف الامامي بين شعراء الطليعة الاولى في الشعر الفلسطيني قبل النكبة و بعدها، وهو رائد من رواد القصيدة الفلسطينية ومن رواد الشعر الشعبي، كان اول من شق سبيل الشعر باللغة المحكية الفلسطينية التي عمقت روح الصمود والبقاء، فيما يمتاز انتاجه الثقافي و الادبي بالغزارة والتنوع، فقد كتب الشعر و الزجل و القصة و الحكاية والمسرحية و الدراسات النقدية والترجمة، وله اسهاماته المميزة في المشهد الثقافي الفلسطيني .

وقال الدكتور ابراهيم ابو هشهش، ان الدكتور الشوملي يستحق التكريم لسجاياه الانسانية و مزاياه العلمية و المعرفية، وانجازاته الاكاديمية والثقافية، وخدماته الجلية لجامعته ومجتمعه، وخاصة في الازمان الصعبة، واكد ان الدكتور الشوملي يستحق التقدير و التكريم في كل وقت . وما هذه الخطوة المتواضعة المتمثلة في اصدار هذا اكتاب الاحتفالي تكريما له الا بعض من حقه علينا، فقد كان دائما السارية التي رفعت شراع مركب الدائرة سنوات طويلة عمل فيها بكل صمت وتفان و تواضع، موظفا ك لما يملك من معارف وطاقات و علاقات انسانية في سلاسة النسمة و هدوئها، مخلفا دائما في نفوس كل من عرفوا اثرا طيبا.

واكد الدكتور سعيد عياد على اهمية انعقاد مؤتمر الادب الفلسطيني الثامن / لسان الفلسطينيين في تعزيز مكانة اللغة العربية، والارتقاء بمستوى طلبتها في الجامعات الفلسطينية، وتكريم المبدعين من امثال الدكتور الشاعر الاسدي، والدكتور الشوملي، لأهمية ابداعاتهم الادبية والمعرفية، ودورهم في بناء ثقافة ووعي المواطن الفلسطيني.

وشكر كل من الدكتور شوملي، والشاعر الاسدي، ادارة جامعة بيت لحم، والمشاركين في المؤتمر على تكريمهما، واكدا على اهمية انعقاد مؤتمر الادب الفلسطيني الدولي في نسخته الثامنة تحت عنوان ” لسان الفلسطينيين “.

وأعلن الدكتور هلون رئيس المؤتمر إطلاق كتاب أعمال مؤتمر الأدب الفلسطيني الدولي السابع الذي حمل عنوان ” اللغة العربية المعاصرة ودورها الحضاري في بناء الوعي المعرفي “.

وفي ختام حفل التكريم، جرى تكريم عدد من الباحثين، كما بحث مجموعة من المتخصصين المشاركين في المؤتمر ، اهمية بناء معجم لسان الفلسطينيين.

المصدر

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: