جامعة طهران تمنح الشاعر عبدالعزيز البابطين شهادة الدكتوراه الفخرية

منحت جامعة طهران رئيس مجلس ادارة مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين شهادة الدكتوراه الفخرية وذلك تكريما لعطاءاته الثقافية في ايران.
حضر الحفل الذي اقيم في قاعة العلامة الاميني بجامعة طهران عدد كبير من طلبة واساتذة جامعة طهران، الى جانب الشخصيات العلمية والثقافية والاكاديمية وبعض السفراء المعتمدين لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتم خلال الحفل التعريف بالأنشطة والإسهامات للشاعر عبدالعزيز البابطين في النشاطات التعليمية والثقافية بإيران.
وقال الشاعر عبدالعزيز البابطين في كلمة له خلال الحفل: “اشكركم على هذه اللفتة الكريمة المتمثلة في منحي درجة الدكتوراه الفخرية التي هي أول دكتوراه فخرية تمنحها جامعة طهران لشخصية عربية.. والتي أراها تكريما وتقديرا لوطني الكويت قيادة رشيدة وشعبا مثقفا معطاء واعيا بأهمية التواصل والتقارب مع جميع الشعوب”. واضاف: ان “هذه الشهادة وجميع الشهادات والاوسمة التي منحت لي في العديد من دول العالم من قادة وجامعات ومؤسسات ثقافية رسمية ومدنية.. ارفعها على سارية الوطن العزيز الذي نتفيئ في ظلاله الأمن والحرية المسؤولة وننعم بعطائه اللامحدود.. تحت مظلة قيادة خيرة وحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وولي عهده الامين سمو الشيخ نواف الاحمد الصباح حفظهما الله ورعاهما”.
وشكر الشاعر عبدالعزيز البابطين جامعة طهران ممثلة برئيسها واساتذتها وطلبتها على هذا التكريم، مشيدا بها “كونها واحدة من أبرز الجامعات الاسلامية التي جعلت من اهم اهدافها الحرص على البحث العلمي الخلاق وإعداد البرامج التي تهيء لطلبتها وباحثيها كل سبل الإبداع والابتكار وفق برامج علمية متقدمة”.
في السياق نفسه، قال الشاعر عبدالعزيز البابطين في تصريح صحافي عقب منحه شهادة الكتوراه الفخرية ان “الشهادة التي اعطيت لي اليوم شهادة متميزة اولا من بلد اسلامي، ثانيا تعتبر الاولى بالنسبة للعرب بالرغم من ان عمر الجامعة ثمانية عقود”.
واضاف “انا سعيد جدا بهذا التكريم وبنفس القدر الذي اشعر فيه بالسعادة احس ان المسؤوليات تقع علي اكثر مما سبق.. كل وسام او شهادة دكتوراه أحصل عليها هي اضافة الى المسؤولية التي استشعرها تجاه الثقافة واللغة العربية وتجاه الشعراء والمثقفين العرب”.
وتابع البابطين قائلا “اتمنى بان يكون هذا التكريم حافزا للعمل اكثر لصالح الثقافة العربية والاسلامية والتواصل بين الشعوب لاننا بحاجة الى التواصل بين شعوبنا الاسلامية حتى نستطيع ان نقف بوجه اي هجمة تتعرض لها الامة العربية والاسلامية”

الشيخ سلمان الحمود : الحركة الأدبية بالكويت لامست مناكب حركة الفكر والأدب العربي تأثراً وتأثيراً .

الكويت – 13 – 5 (كونا) — أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح هنا اليوم ان الحركة الأدبية والثقافية في الكويت ومنذ مطلع القرن العشرين سارت نحو النمو والتطور تلامس مناكب حركة الفكر والأدب العربي تأثرا وتأثيرا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ سلمان في احتفال مرور 50 عاما على إنشاء رابطة الأدباء الكويتيين الذي يعقد برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه هنا الليلة ويستمر حتى يوم غد بمجموعة من المحاضرات والندوات والجلسات الشعرية.
وقال الشيخ سلمان “رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد لهذه الاحتفالية ما هو إلا تأكيد للدعم الكبير الذي توليه الدولة لمؤسساتها الأدبية والثقافية وصورة من صور التقدير والدعم المقدم للأدباء من أبناء الكويت من قبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء”.
واضاف ان الكويت منذ مطلع القرن العشرين اعتمدت على زخم التيارات الثقافية والأدبية المتدفقة الى المجتمع الكويتي من خارجه وتنشيط العوامل الساكنة بداخله التي أبدعت في تأسيس الصروح الثقافية والعلمية الكويتية آنذاك.
وأكد الشيخ سلمان ان الكويت أدركت أهمية الأدب والثقافة ودورهما في تطور الشعوب والأوطان منذ قرن مضى في عهد المغفور له الشيخ مبارك الصباح حينما بدأت الحركة الأدبية والثقافية بالكويت على أسس سليمة مبينا انها انتجت ثقافة منفردة وأدبا مبنيا على خصائصه الكويتية الخليجية ومرتبطا بنبضه العربي.
واشار الى ان بداية نبض حركة الفكر بالكويت كانت بظهور الشاعر والأديب عبدالجليل الطبطبائي في نهاية القرن التاسع عشر والذي ترك أثرا بارزا في الحياة الفكرية الكويتية واكمل تلامذته من بعده مشواره وفي مقدمتهم الراحل الاستاذ عبدالعزيز الرشيد الذي اسهمت أعماله في تأكيد صورة الكويت زاخرة بالفكر والحيوية في العالمين العربي والاسلامي.
وقال الشيخ سلمان ان رابطة الأدباء الكويتيين لاتزال منذ تأسيسها إحدى مؤسسات المجتمع المدني الكويتية التي عنيت بالنهوض بالحركة الأدبية والثقافية والفكرية الكويتية مشيدا بدورها في رعاية نشء ثقافي وأدبي من الكتاب والأدباء الكويتيين الذين كان لهم دور ملموس في إبراز الوجه الحضاري لدولة الكويت داخليا وخارجيا جيلا بعد جيل.
ومن جانبه شكر أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي الرعاية المستمرة للقيادة الحكيمة في دولة الكويت ودعمها غير المحدود لأدباء الكويت ومثقفيها وتطوير المؤسسات الثقافية التي تعتبر رافدا مميزا لمفردات الابداع في المجتمع الكويتي الحضاري.
وقال الرميضي “في هذه الاحتفالية بمرور خمسة عقود على انشاء رابطة الأدباء الكويتيين نتذكر الجهود الرائعة بين الأدباء السابقين والمعاصرين” مشيرا الى انجازات الرابطة في تلك الفترة والعطاء الذي بذلته من فعاليات ثقافية هامة ونشر عدد من المطبوعات المهمة والقيمة لتساهم في إثراء الحراك الثقافي في صفحة مشرقة من صفحات تاريخ الكويت العريق.
وبدوره قال نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ابراهيم بوهندي ان للكويت دائما مواقف وطنية عربية منذ نهضتها في دعم الابداع الأدبي والفكري والفني وكان لروادها دور مهم في اثراء المشهد الثقافي الخليجي والعربي بابداعاتهم المتميزة على مستوى الشعر والسرد القصصي والروائي وعلى مستوى المسرح وغيرها من الآداب والفنون.
وذكر بوهندي ان اليوم يصادف مرور ما يربو على 55 عاما منذ ان استضافت الكويت المؤتمر الرابع للأدباء والكتاب العرب والذي خرج المؤتمرون فيه بقرارات مهمة وجريئة وتوصيات انتعشت بتفعيلها روح الاتحاد مقتبسا جزءا من توصيات المؤتمر التي نصت على حرص الكويت على الحرية الكاملة في ابداء الآراء وادارة المناقشات بالتساوي أمام أصحاب البحوث والمعلقين والمناقشين على السواء في جو من الحرية الفكرية المطلقة.
وتلا الكلمات عرض وثائقي لمسيرة الرابطة وأهم اصداراتها وعرض مسرحي للفنان جاسم النبهان عن الحركة الأدبية في الكويت وايضا تكريم مؤسسي الرابطة وأمنائها السابقين.
وصاحب الاحتفالية التي تقام تحت شعار (نصف قرن من العطاء) معرض للكتاب ضم عددا من المؤسسات الثقافية ومطبوعاتها مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورابطة الأدباء الكويتيين ودار سعاد الصباح ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي وغيرها.

الفلسفة والخيال في قصص ملتقى ضفاف

جريدة الجريدة – استضاف ملتقى ضفاف الثقافي في الجمعية الثقافية النسائية مساء أمس الأول ندوة ثقافية تمحورت حول فن القصة القصيرة، مستعرضة ثلاث مجموعات قصصية، وركز المتحدثون في الأمسية على البعد الفلسفي والخيال الأدبي للأعمال المنتقاة.
بداية لفت الدكتور علي العنزي الى أن مجموعة «بيضة على الشاطئ» للكاتب شريف صالح تحيلنا إحالات غامضة لمعنى الوجود وتمتزج بأجواء من الفانتازيا، الرمزية، والأساطير، والأحلام التي لا تخلو من الهذيان السريالي ويهيمن على المجموعة الغموض وكأنها كتبت للنخبة وليس الجماهير على عكس عمليه السابقين «مثلث العشق» و»شخص صالح للقتل»، التي كانت ومضات قصصية مستقلة.
وأردف العنزي ان المجموعة تعالج (فلسفيا) مأزق الوجود الإنساني بدءاً من الرحم وحتى (الريف، المدينة، الخليج… الخ) وهكذا فهى ترى أن الإنسان حر في تصرفه في الجزئيات والكليات الحياتية المَعيشية.
واستدرك العنزي: «إن كتابة نص فلسفي في حد ذاته باب للخوض في الغيبيات لقد حاول شريف أن يعطي شرعية للفهم الفلسفي التأويلي الذي لم يستطع أن يصرح به وهو على كل رأي مقبول قياسا إلى ما تقدم به الفلاسفة إن التأويل يقوم على تعددية المعنى وتشعبه، فالنصوص تقترح والقارئ يعطي المعنى الذي يوافقه كما يشير رولان بارت ملخصا أحد أهم عناصر درس التلقي: «النص مقترح والقارئ لديه حق ترتيب النسق»، فالنصوص تختزن معاني متشعبة.

مغامرة تجريبية

تحت عنوان مغامرة تجريبية تقع في فخاخ البتر قدم الروائي ابراهيم فرغلي قراءة في مجموعة «محاكمة اشجار البن» للكاتب اشرف عبد الكريم والذي يرى أن هذا العنوان عبثيا لا يعبر عن روح المجموعة ولا يمكنه ان يجمع شتات القصص المتناثرة فيها.
وأشار فرغلي الى أن المجموعة تكشف عن رغبة في كتابة نصوص مختلفة لكن تقديري أن التعجل لم يمنح الفرصة لتحقق هذا الهدف ويبدو اشرف في كثير من القصص ميالا للأجواء الفكاهية وكأنه يخلط بين النكتة والقصة من جهة أو يختلط عليه الامر فيرى أن القصة «إفيه» ينتهي بضحكة وهناك عدة نصوص تنسحق تحت هذا التصور وتتجلى في أغلب هذه النصوص رغبة الكاتب في التركيز على فكرة المفارقات لكنها بدلا من الاتكاء على الدراما بوصفها المنبع الرئيسي للمفارقات الفنية يلجأ لمفارقة النكتة.
وأردف فرغلي، موضحا أن بعض النصوص قد تأتي مرتبكة باختيار مشهد قصصي متعوب عليه لكنه ينتهي مبتورا بلا أي مبررات فنية وهناك قصص رغم جودتها فإنها تبدو ذات طبيعة مدرسية لا تتلاءم مع نصوص مجموعة كان باديا طموحها للتجريب فرؤية الكاتب لا تبدو جلية تماما وقد طمستها ملامح النكتة والافيه والمشاهد المبتورة.

«عتمة الكائن»

وقدم الروائي عبدالرحمن حلاق قراءة في مجموعة «عتمة الكائن» لفهد الهندال أكد خلالها أن قصص المجموعة بالمطلق جاءت واقعية بعيدة عن التخييل تنقل لنا الواقع المعيش بحرفيته، وكما هو بغرض انتقاد ما فيه من سلبيات ولهذا السبب تحافظ المجموعة على حاجز نفسي تضعه أمام المتلقي مع غياب عنصر التشويق.
وأردف حلاق ما يحسب لهذه المجموعة أن مجمل الموضوعات التي انتقاها الكاتب وتناولها تشكل بمجملها دعوة هامة لدراسة الآلية الفكرية التي يتبناها المجتمع وخطورتها عليه في المستقبل فالقيم الجديدة سترسخ شيئا فشيئا علاقات مجتمعية جديدة تتحول تلقائيا الى عادات وأعراف إن فهد الهندال يحاول في هذه المجموعة تسليط ضوء على هذه العتمة التي تغلغلت في نفس هذا الكائن قبل أن يعتادها المجتمع لكن السؤال الأهم هو ماذا بعد تسليط الضوء على مشكلة باتت معروفة للجميع.
ويختتم حلاق قائلا أظن على المبدع في أي مجتمع أن يضيف لمخزونه المعرفي دراسات معمقة حول خصوصية مجتمعه ثم يفكر بآلية خطاب خاصة يتوجه بها اليه بكل ما يمتلك من جرأة.

مكتبة الاسكندرية تحتضن احتفالية مؤسسة البابطين بتوزيع معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين

الاسكندرية – 30 – 4 (كونا) — أقامت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية احتفالية ثقافية بمناسبة توزيع معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين في طبعته الثالثة التي أصدرتها المؤسسة أواخر شهر مارس الماضي.
وقال رئيس مجلس أمناء جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري الشاعر عبدالعزيز البابطين في كلمته في الاحتفالية الليلة الماضية ان هذه المناسبة تأتي احتفالا بانجاز متقدم من انجازات مؤسسة البابطين في مسيرتها المتواصلة خلال ربع قرن من الزمن.
وأضاف أنه التزاما من المؤسسة بواجبها القومي أعلنت عن مشروعها الثقافي الكبير والرائد وهو اصدار مجموعة من المعاجم تحيط بالإبداع الشعري على اتساع امتداده الزماني والمكاني منذ عصر ما قبل الاسلام وحتى العصر الحالي.
وأكد ادراك المؤسسة منذ انطلاقها أهمية المعجم الشعري وضرورته في الحفاظ على الذاكرة الشعرية مشيرا الى اصدار الطبعة الثالثة من معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين.
وأوضح ان المؤسسة بدأت في عام 1991 مشروعها باصدار معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين الذي ضم بين جنباته الشعراء العرب الاحياء حيث صدرت طبعته الاولى في عام 1995.
واضاف ان مؤسسة البابطين للابداع الشعري اصدرت بعد ذلك معجمها الثاني المتمثل في (معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين) وذلك في عام 2008 والذي أحاط بالشعراء العرب المتوفين في العصر الحديث.
وكشف البابطين ان المؤسسة تعكف حاليا على اعداد (معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والامارات) والذي يحاول ان يستقصي الفعاليات الشعرية في العصر الوسيط لتنجز بذلك مؤسسة البابطين نصف المهمة في مشروعها الثقافي الكبير.
وحول المعجم الحالي الذي يحتفل به قال ان الشعراء في المعجم الجديد كتبوا سيرهم الذاتية بأنفسهم واختاروا القصائد التي رغبوا في ان تكون عنوانهم في الابداع الشعري معتبرا ان هذا المعجم حقق وحدة الشعر العربي متجاوزا كل التقسيمات والانقسامات فضلا عن تحقيقه الديمقراطية الشعرية في افضل صورها.
وأوضح ان الطبعة الاولى من هذا المعجم ظهرت في العام 1995 وضمت 1640 شاعرا في ستة مجلدات كما صدرت الطبعة الثانية له في عام 2002 لتضم 1946 شاعرا في سبعة مجلدات في حين صدرت الطبعة الثالثة هذا العام واقتصرت على الشعراء الجدد الذين اضيفوا الى المعجم وظهرت هذه الطبعة في مجلدين.
وقال البابطين ان هذه الطبعة من المعجم تقدم لها 746 شاعرا فيما اجازت اللجنة الفنية منهم 568 شاعرا يمثلون 25 دولة ليكون بذلك مجموع الشعراء في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين 2514 شاعرا.
وأضاف أن مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري حرصت على ان تبقى صفحات هذا المعجم متاحة لكل شاعر عربي من خلال اعلانها عزمها اصدار طبعة جديدة من هذا المعجم كل ثلاثة اعوام لتحتضن الاضافات الجديدة من الشعراء على ان تعيد اصدار المعجم كل عشر سنوات في طبعة تجمع فيها كل الاضافات المتلاحقة.
وقال ان المؤسسة ستبدأ منذ الان توزيع استمارات الطبعة الجديدة في مكتبة الاسكندرية وفي المراكز الادبية والجامعات وعلى موقع المؤسسة على شبكة الانترنت.
وأعرب البابطين عن خالص شكره لكافة الشعراء الذين شاركوا في هذا المعجم معربا في الوقت ذاته عن شكره وامتنانه لمكتبة الاسكندرية ومصر على احتضانها لهذه الفعالية الثقافية.
من جانبه قال محافظ الاسكندرية اللواء طارق المهدي ان محافظة الاسكندرية تسعى دائما الى الحفاظ على استمرارية هويتها الثقافية باعتبارها عاصمة الثقافة العربية والاسلامية.
وأضاف المهدي خلال مشاركته في الاحتفالية ان احتضان مكتبة الاسكندرية لحفل توزيع الطبعة الثالثة من معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين يعد اضافة ثقافية مهمة للاسكندرية بتاريخها ورؤيتها الثقافية.
واشاد بالجهود التي تقوم بها مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين في سبيل الحفاظ على الشعر العربي واثرائه فضلا عن حرص مؤسسها الشاعر عبدالعزيز البابطين على تحقيق مشروعه الثقافي من خلال اصدار معاجم للشعراء العرب يحفظ من خلالها بقاء التراث والتاريخ والثقافة العربية.
وثمن المهدي التعاون الثقافي والعلمي القائم بين مكتبة الاسكندرية التي تعد صرحا علميا وثقافيا ومنارة ثقافية عالمية عمرها الفان وثلاثمئة سنة مع مؤسسة ثقافية كويتية عربية رائدة في مجال الابداع الشعري والمتمثلة في مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري.
واكد محافظ الاسكندرية في هذا السياق ضرورة ترسيخ مفهوم الارتباط الدائم والمستمر بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والادبية والعلمية والاقتصادية والذي يتجسد جليا في مثل هذه الفعاليات والمناسبات.
وقال “أحيي دولة الكويت ومؤسسة البابطين لاقامة هذه الاحتفالية الثقافية في مصر في ظل الظروف التي تشهدها حاليا” مؤكدا ان ذلك يعكس دعم الاشقاء ومساندتهم لشقيقتهم مصر ويعكس كذلك حرص مصر على المضي قدما نحو مستقبل واعد ومشرق.
ويصاحب هذه الاحتفالية الثقافية اقامة العديد من الفعاليات منها ندوات أدبية يشارك فيها مجموعة من الأكاديميين المتخصصين والنقاد كما سيجري توزيع المعجم على عدد من الشعراء الذين سينشدون أشعارهم في ثلاث أمسيات شعرية يشارك فيها نخبة من الشعراء الذين أضافتهم الطبعة الثالثة من مختلف بلدان الوطن العربي.
وشارك في الاحتفالية الثقافية سفير دولة الكويت لدى جمهورية مصر العربية سالم الزمانان ومحافظ الاسكندرية اللواء طارق المهدي ومدير ادارة المشرعات الخاصة بمكتبة الاسكندرية الدكتور خالد العزب اضافة الى العديد من الادباء والشعراء والمثقفين والاعلاميين.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: