الشهر: نوفمبر 2013

منحت جامعة قرطبة الإسبانية درجة الدكتوراه الفخرية للشاعر والأديب الكويتي عبدالعزيز سعود البابطين ليكون بذلك أول شخصية عربية إسلامية تحصل على هذه الدرجة من الجامعة.

وتم تكريم الشاعر البابطين ومنحه اللقب في حفل رسمي أقيم في حرم «رباناليس» في جامعة قرطبة في وقت متأخر من مساء امس الأول ترأسه رئيس جامعة قرطبة د.خوسيه مانويل روالدن ونوابه، وحضر الحفل مدير كرسي البابطين في الجامعة خوان بيدرو سالا وعميد كلية الآداب وممثل مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين في إسبانيا د.نادر الجلاد وأعضاء في الهيئة الإدارية والتدريسية وعدد من الطلاب.

وقال رئيس الجامعة د.رولدان في كلمة ألقاها خلال حفل التكريم ان منح الدكتوراه الفخرية للأديب الكويتي يأتي تقديرا لجهوده الكبيرة في مجال نشر اللغة العربية ودعم الحوار الثقافي بين الشعوب ولتعاونه المستمر مع جامعة قرطبة ودعمه لدورات اللغة العربية والبرامج الدراسية التدريبية والجوائز والمؤتمرات الدولية من خلال كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للدراسات العربية.

وأثنى رولدان على عطاء البابطين السخي وتعاونه الوثيق مع جامعة قرطبة وحيا فيه روح الإنسان والشاعر والشخص المتفاني في عمله العازم على توسيع حدود المعرفة وإحياء تراث الشعر العربي عبر «مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري»، مشيدا بالعزم الذي يتمتع به البابطين والعمل على تعميق الاهتمام بالتراث الثقافي العربي في الأندلس، لاسيما عبر تنظيم كرسي البابطين للدراسات العربية في الجامعة وهو جائزة البابطين العالمية في البحوث التاريخية والثقافية الأندلسية.

من جانبه، اعتبر مدير كرسي البابطين للدراسات العربية في الجامعة د.سالا ان منح الشاعر البابطين درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة قرطبة سيكون حافزا لمزيد من الإنجازات ولمواصلة التعاون مع المؤسسة، ووصف سالا البابطين بالرجل «المهم والمؤثر في الكويت وفي العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية وفي بلدان الشرق الأوسط وفي الصين».

ولفت الى ان البابطين حصل على 10 شهادات دكتوراه فخرية من جامعات في عدد من الدول وحصل على اكثر من 55 شهادة ووسام تكريم منها الوسام الذهبي الممتاز من المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة في مؤتمرها الـ 14 لوزراء الثقافة العربية ووسام الاستحقاق المدني من الدرجة العالية من ملك إسبانيا خوان كارلوس وكذا جائزة توما الاكويني من جامعة قرطبة في عام 2010.

وشكر سالا جهود البابطين في نشر اللغة العربية وتدريسها، لافتا الى ان اكثر من 1100 طالب وطالبة تخرجوا في دورات اللغة العربية المجانية التي ينظمها الكرسي في مدينة قرطبة، مشيرا الى تنظيم 3 برامج من الدورات لتدريس المرشدين السياحيين الى جانب عدد من المؤتمرات الدولية وطباعة ونشر اكثر من 200 كتاب حول الثقافة والتاريخ العربي الأندلسي.

من جهته، ألقى عبدالعزيز البابطين كلمة شكر وامتنان أكد فيها على القيم السامية للكويت «التي جعلت من التسامح والتعاون مع الآخر منهجا لها والتي اعتبرت الثقافة ضرورة من ضرورات الحياة ووسيلة لإذكاء روح التفاهم والمودة مع الجميع».

واعتبر ان الكويت أصبحت «بحرصها على الانفتاح دون خوف على الذات والعطاء دون حذر من النفاد معلما من معالم مستقبل بشري ننشده جميعا».

 

 

 

 

قال مدير إدارة الأنشطة الثقافية والفنية ورئيس اللجنة العليا لدوري ثقافي كليات جامعة الكويت بنسخته الأولى محمد الشداد إنه تم اخيار عبدالعزيز سعود البابطين لرعاية الدوري، لما يتمتع به من دور ريادي في إثراء الثقافة والأدب، مؤكدا أن الشخصيات المجتمعية البارزة والمؤسسات والشركات عندما تقدم دعمها تعتبر حلقة وصل بين المجتمع المحلي بجامعة الكويت من طلبة وأعضاء هيئة التدريس وموظفين وبين المجتمع الخارجي بمختلف أطيافه، بالإضافة إلى أنها تحقق رسالة الجامعة في خدمة المجتمع وتبرز في الوقت ذاته المسؤولية الاجتماعية لتلك الجهات أيضا.
وذكر الشداد في تصريح صحافي أمس الأهداف المنشودة للدوري حيث قال إن الهدف الرئيسي هو التواصل الإيجابي ما بين الطلبة من مختلف الكليات بتخصصاتها العلمية والأدبية، وتعريف أعضاء هيئة التدريس والمجتمع بالطاقات الشبابية داخل جامعة الكويت، والتي جاءت ضمن خارطة عمل اللجنة العليا وبمتابعة من عميد شؤون الطلبة الدكتور عبدالرحيم ذياب من أجل البحث عن وسيلة لتحفيز مفهوم الثقافة وترسيخها بالمجتمع الجامعي، موضحا أنه ستنطلق بعد هذه الخطوة مجموعة من الخطوات العملية بهدف تحقيق الشراكة المجتمعية ونشر الثقافة.
وشكر الشداد عبدالعزيز سعود البابطين على تفضله بقبول رعاية هذا الحدث الطلابي بنسخته الاولى، مبينا الأثر الكبير لهذه الرعاية في نفوس طلبة الجامعة والعاملين فيها كونه من الشخصيات البارزة في مجال دعم ونشر الثقافة.

 

الكويت – 3 – 11 (كونا) — أكد سفير رومانيا لدى البلاد فاسيلي سوفينيتي ان معرض الطوابع البريدية النادرة المعنون (رسالة للحفاظ على الطبيعة) يمثل رسالة ثقافية رومانية احتفاء بمرور 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية مع دولة الكويت.
وقال السفير سوفينيتي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الليلة على هامش افتتاح المعرض الذي تقيمه السفارة الرومانية بالتعاون مع مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي ان هذه الفعالية جزء من عدة فعاليات أقامتها السفارة طيلة العام احتفاء ب 50 عاما من العلاقات المتينة مع الكويت بمختلف الاصعدة.
وأضاف ان الفعاليات الثقافية تشكل ككل داعما للعلاقات وتساهم بشكل مباشر في التقريب بين الشعوب خصوصا ما يتعلق بالطوابع البريدية التي احتفلت رومانيا عبرها بعلاقاتها مع الكويت من خلال عدة اصدارات آخرها احتفاء بمرور 45 عاما على العلاقات مع الكويت.
وأوضح أن مجموعة الطوابع في المعرض “هي ملك لعائلة غيروغيو الرومانية القاطنة في الكويت التي جلبت اللوحات ال22 المرتبة حسب الموضوعات التي تغطيها وتعتبر ارثا ثمينا لهذه العائلة وعرضت في عدة محافل عالمية متخصصة وحازت فيها جوائز عدة”.
وذكر السفير سوفينيتي أن كل لوحة من المجموعة تحتوي عددا من الطوابع النادرة والفريدة من نوعها تحكي جانبا من جوانب الحياة وتاريخ رومانيا في شتى المجالات ومنها على سبيل المثال الطبيعة والثقافة.
وبين ان احدى اللوحات مخصصة للطوابع التي أصدرتها رومانيا احتفاء بمرور 45 عاما على العلاقات الثنائية مع الكويت وتصور دبابة حربية ركبت فوقها ذراع صناعية استخدمت باطفاء حرائق آبار النفط إبان الغزو العراقي للكويت عام 1991 لافتا الى ان العلاقات الرومانية الكويتية تتميز بمتانتها خصوصا في المجالات النفطية والصحية والتجارية.
وأشار الى أن شهر ديسمبر المقبل سيشهد اطلاق كتاب يحتوي أشعارا كويتية مترجمة الى اللغة الرومانية وأشعارا رومانية مترجمة الى اللغة العربية لتكون فعالية اطلاق الكتاب النشاط الاخير لاحتفال السفارة بمرور 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية مع الكويت وسبقتها أمسية موسيقية رومانية في ابريل الماضي.
من جانبها قالت مديرة مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي سعاد العتيقي ل(كونا) ان هذه المجموعة من الطوابع النادرة والفريدة تتميز بشكلها وحجمها كما انها أكبر من الطوابع العادية وذات موضوعات مختلفة لاسيما الثقافية والبيئية لرومانيا والمتعلقة بالاحتفاء بذكرى العلاقات الكويتية الرومانية.
وأضافت العتيقي ان المكتبة تفخر باستقبال واحتضان الفعاليات الثقافية لاسيما تلك المنظمة بالتعاون مع البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى البلاد “اسهاما من المكتبة بتبادل الحضارات والثقافات وتأكيدا لدورها في نشر الثقافة والمعلومات سواء عبر الكتب والخدمات المقدمة للباحثين أو الفعاليات الفنية والاجتماعية والثقافية التي تقيمها المكتبة دوريا طوال العام”.
من جهته قال سورين غيروغيو أحد أفراد العائلة الرومانية التي يحتفظ أفرادها ويجمعون على مر الاجيال الطوابع البريدية النادرة ل(كونا) ان هذه المجموعة جزء فقط من المجموعة الكاملة التي شاركت وحازت العديد من الجوائز في كثير من المحافل الدولية.
وأضاف سورين ان عائلته وخصوصا الجيل السابق بدأت بجمع الطوابع قبل حوالي أربعة عقود واصفا فعالية الليلة بأنها فرصة لاطلاع الجمهور الكويتي على جوانب مختلفة لرومانيا عبر هذه الطوابع واللوحات التي تحتوي شرحا وافيا عن كل قطعة أو طابع.
ولفت سورين الذي يعمل بالقطاع النفطي في الكويت الى أن هذه اللوحات استقدمت من منزل والديه في رومانيا وبعض اللوحات استغرقت والدته أكثر من ستة أعوام لتجميعها واعدادها مبينا ان الطوابع البريدية تعتمد على ندرتها وتاريخها خصوصا تلك التي تصدر في مناسبات معينة.
يذكر ان الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة شارك في افتتاح المعرض وذلك بحضور عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى دولة الكويت.