اكتشاف بقايا بلدة من العهد العثماني في المجر

عثر علماء مجريون على بقايا مدينة من العصر العثماني في منطقة بجنوب المجر، حيث دُفن السلطان سليمان القانوني في القرن الـ16. وقد توفي السلطان سليمان في سزيغيتفار عام 1566، بينما كانت قواته محاصرة في قلعتها. وأبقيت وفاته سرا على قواته لنحو 48 يوما. ويعتبر الحصار بالنسبة للأتراك انتصارا باهظ الثمن، لأنه قد حد من تقدمهم في نهاية المطاف إلى فيينا لعقود. ويعتقد المؤرخون أن جثمان السلطان قد نقل إلى القسطنطينية.

وقال الباحث نوربرت باب، وهو عضو في فريق البحث والتنقيب، إن اكتشاف البلدة العثمانية قد يقدم أدلة من شأنها أن تساعدهم عن البحث عن مقبرة السلطان سليمان. وأضاف نوربرت أن العثمانيين قد أسسوا بلدة توربيك بعد وفاة سليمان، لكن قد تم تدميرها في عام 1680 بعد طرد الأتراك من المجر. ويعتبر الاكتشاف (حسب نوربرت) شيئا عظيما للمدينة المقدسة المفقودة، حيث تم العثور على بقايا البلدة من طوب وقذائف هاون ومسجد وثكنة عسكرية.

ويعتبر السلطان سليمان الذي حكم 46 عاما، وكان عمره (17 عاما)، أحد أهم سلاطين الدولة العثمانية؛ فهو الذي قام بتوسيع حدودها إلى أبعد مدى، وقام بوضع القانون الأساسي ليكون أول دستور للدولة العثمانية، وفتح بلاد المجر وبلغراد ورودس، وحارب النمسا والبرتغال وإيران، وأقام تحالفا مع الفرنسيين، وكان سببا في تطور البحرية العثمانية، وأرسى قواعد الجيش العثماني، وكان في الوقت ذاته شاعرا وخطاطا، وكان له باع كبير في تطوير العمارة في الدولة العثمانية، كما أقام كثيرا من المدن التي حملت اسمه.

أما سبب تلقيبه بالقانوني، فليس لأنه استخدم القوانين الوضعية، كما يظن البعض، بل لأنه نظم إدارة الدولة، وقسمها إلى ولايات وإدارات، وفقا لنظام خاص به، ضمن به عدم انفراد الولاة بالأقاليم البعيدة، وضمن إحكام قبضته على الدولة. أدخل سليمان إصلاحات قضائية تهم المجتمع والتعليم والجباية والقانون الجنائي. وحدد قانونه شكل الإمبراطورية لقرون عدة بعد وفاته.

رغم كل ما سبق، فإن حياة السلطان كانت مليئة بالتراجيديا؛ فالسلطان تزوج من جارية يهودية تدعى روكسيلانه كانوا قد سبوها أثناء إحدى الغارات على الروس في منطقة موجودة الآن بأوكرانيا، واستطاعت الفتاة أن تسرق قلب السلطان، فأعتقها وتزوجها، وأعلنت هي إسلامها، وأنجبت له ولدين وبنتا.

ريم الميع.. تُطلق كتابها “كويتية في غوانتنامو”

أطلقت الزميلة الصحافية ريم الميع أخيرا كتابها “كويتية في غوانتنامو” عن دار مدارك للنشر، وهو كتاب يوثق زيارتها عام 2002 للمعتقل الأمريكي الشهير الواقع في جزيرة كوبا.. في رحلة استغرقت ثلاثة أيام لم تكن خالية من المتاعب.

 
في الكتاب تستعرض الميع تفاصيل زيارتها لذلك المعتقل الذي يضم سجناء من عدة دول (بينها الكويت) تتهمهم الولايات المتحدة بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة وحركة طالبان، حيث تم اعتقالهم وجلبهم أسرى إلى ذلك المكان المنعزل بعد حربها في أفغانستان عقب أحداث 11 سبتمبر 2001.
 
ورغم السرية والاحتياطات الامنية المشددة  استطاعت ريم الميع إقناع القائمين على المعتقل بترتيب زيارة لتلك الجزيرة الكوبية لتصبح أول صحافية تزور المعتقل.
 
وأجرت الميع عددا من المقابلات الخاصة مع المسؤولين هناك إضافة الى التقاط صور داخل تلك القاعدة والمعتقل دون ان يتاح لها التقرب لأي من المعتقلين.
 
وعن تلك التجربة تقول ريم الميع ان زيارة المعتقل كانت بالنسبة لها تجربة مثيرة ومفيدة في آن معاً ساهمت في اثراء حياتها الصحافية لاسيما ان ذلك المعتقل مازال محط انظار العالم والمنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان وغيرها.
 
واضافت ان الهدف الاساسي من تلك الزيارة كان نقل صورة واقعية “قدر الامكان ” للرأي العام العربي عن ظروف وأحوال اعتقال هؤلاء الاسرى المتهمين بالإرهاب.
 
وقالت انها حاولت قدر المستطاع الاقتراب من أماكن الاعتقال لرصد المعتقلين ولو من خلف ثقوب السياج المعدنية المطوق.
 
وعن الأهمية الأخرى لزيارة معتقل غوانتنامو قالت الميع انه يحوي معتقلين من الجنسية الكويتية (كانوا ستة على الاقل في ذلك الوقت) مضيفة ان “الشارع الكويتي متلهف لمعرفة الظروف المعيشية لأبنائه”.
 
وذكرت أن من المفيد “الإطلاع على كيفية تعامل أكبر ديمقراطيات العالم مع حدث من هذا النوع ومقارنته بتعامل دول العالم الثالث لحدث مشابه”.
 
وقالت الميع ان من المهم وجود الصحافة الكويتية في قلب أي حدث قد يقع في العالم وبخاصة “اذا كان يمس قضايانا المحلية” لتزيل المفهوم الراسخ لدينا عن تلقي أخبارنا من محطات اذاعية او تلفزيونية عالمية شهيرة.
 
وأعربت عن الامل بان تزداد ثقة الجمهور بوسائل اعلامه المحلية لمعرفة احوال بلاده والعالم بشكل موضوعي ودقيق.
 
وعن دور الصحافية الكويتية في “مهنة المتاعب ” وهي الصحافة قالت الميع ان المرأة الكويتية اثبتت قدرتها على التأقلم مع المهام الصعبة لاسيما خلال الغزو العراقي لدولة الكويت.
 
ثلاثة أيام في المعتقل
 
استغرقت رحلة الميع إلى غوانتنامو ثلاثة أيام شهد اليوم الأول منها زيارة معسكر “اكس راي” وهو مقر احتجاز المعتقلين الـ 300 وفي اليوم الثاني زيارة مستشفى “الاسطول البحري رقم 20 العسكري”، حيث كان هناك حوالي 12 معتقلًا يخضعون للعلاج.
 
أمّا اليوم الثاني فشهد كذلك زيارة معسكر “دلتا” وكان قيد الانشاء ليستوعب 2000 معتقل حيث كانت الولابات المتحدة تعتزم نقل المعتقلين اليه في حين اقتصر اليوم الثالث على لقاء مع الامام الذي يرعى احتياجات المعتقلين الدينية.
 
نجحت ريم الميع في اقناع المسؤولين هناك بتلك الزيارة عبر الطرق القانونية، حيث تم ابلاغ وحدة الاعلام الاجنبي في الخارجية الامريكية مباشرة عندما كانت في زيارة للولايات المتحدة والتي بدورها نقلت الطلب للمسؤولين في وزارة الدفاع الامريكية حيث جاءت الموافقة بعد عشرة أيام.
 
وتحدّثت الميع عن الاجراءات الامنية والتفتيشية المشددة التي كانت تتبع مع الزائرين بعد وصولهم إلى القاعدة حيث كانت عمليات التفتيش في بعض الاحيان تستمر ساعتين وأكثر تتنوع بين تفتيش ذاتي وتفتيش أمتعة.
 
اجتازت الزميلة ريم الميع خط رحلة بدأ من مدينة نيويورك مرورا بجزيرة بورتوريكو بعد رحلة جوية استمرت أربع ساعات انتهاء بقاعدة غوانتنامو البحرية في كوبا، وقد استغرقت الرحلة عبر طائرة عسكرية حوالي ساعة ونصف الساعة.
 
 يذكر ان قاعدة غوانتنامو الامريكية التي نقلت اليها الولايات المتحدة أسرى تنظيم القاعدة وحركة طالبان بعد حربها في أفغانستان تعتبر أقدم قاعدة بحرية عسكرية أمريكية حيث أنشئت عام 1903.

صدور الطبعة الثالثة من «جمر النكايات» لعدنان فرزات

صدرت الطبعة الثالثة من رواية «جمر النكايات» عن دار «المبدأ» للنشر في الكويت للروائي السوري عدنان فرزات.
وتتحدث الرواية عن الفساد السياسي في الحياة البرلمانية قبل الأحداث الدائرة في سورية، وقد تناولها الكاتب من خلال امرأة مسنة تمثل ضمير الناس، تقوم بترشيح نفسها للانتخابات النيابية، وتدور أحداث الرواية في «حي الكجلان» بمدينة دير الزور السورية، حيث تترشح المرأة للمجلس النيابي فيلتف البسطاء من حولها نكاية بالمرشحين الفاسدين ومرشحي السلطة.
وقد اعتبر بعض النقاد هذه الرواية استشرافاً للحراك السياسي الدائر حالياً في سورية.
ويقول الكاتب والشاعر د.مبارك بن شافي الهاجري عن الرواية بأنها تحكي قصة عادل العائد لمدينة دير الزور السورية، الذي يقرر ان يصطحب ابنة أخته نور في رحلته مع الذكريات في المدينة التي «يشبه مساؤها الموحش عيني غزال تائه».ويجول بنا وبها واصفا المدينة بما فيها من متعلمين وجهلة، والقبضايات وثاراتهم، ثم يحدث بطل الرواية ابنة أخته عن هداية، المرأة البسيطة، التي قررت ان تخوض الانتخابات، فيأتيها القمع من كل صوب بعد ان أفاق أهل «حي الكجلان» على وجود لافتة قُدّت من كيس طحين أبيض كتب عليها: «انتخبوا هداية»، واستطاعت المرأة أن تدون اسمها على الرغم من كل الاعتراضات، واتهامها بالجنون، ووقف الى جانبها كسار، القبضاي، الذي استطاع ان يحشد لها البسطاء والفقراء والمضطهدين في المدينة، ثم تبعهم بعد ذلك المثقفون الذين وجدوا أنفسهم في حالة عجز أمام حالة سبقهم اليها الناس الأميون.

دار سعاد الصباح تصدر ديوان “أخطاء” للفائز بمسابقتها

عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع صدرت مجموعة شعرية بعنوان” أخطاء ليست متاحة لمن يشاء ” للشاعر قاسم محمد الشمري وهي المجموعة الشعرية الفائزة بمسابقة د. سعاد الصباح للإبداع الأدبي التي تم اعلانها مطلع هذا العام ويأتي الإصدار في إطار تبني الدار لنشر الأعمال الفائزة بمسابقاتها سواء الأدبية أو العلمية كهدف من أهداف الدار لتشجيع الإبداعات المتميزة الشابة ولضخ دماء جديدة في الواقع الإبداعي والأدبي والذي طالما أكدت عليه

 
وقالت د. سعاد الصباح في تقديمها للكتاب : انطلقت- منذ مايقارب الربع قرن – هذه المسابقة، في وقت كانت أبواب النشر تكاد تكون مغلقة أو هي مواربة في أحسن حالاتها، أمام مواهب الإبداع الكامنة في صدور الجيل العربي الجديد، فقلما تجد هذه المواهب مكانها تحت شمس الكلمة المنشورة.
 
فكان قراري باستحداث جوائز الشيخ عبدالله مبارك الصباح للإبداع العلمي، وجوائز د. سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي، لتكون الفكرة هي بوابة دخول عشرات المبدعين في العلوم والآداب والفكر والفنون.. إذ تنال الأعمال الفائزة ما تستحق من اهتمام بالنشر والتكريم المادي والمعنوي، كحافزا لجيلنا الجديد على العطاء والتفوق  في سباق  الإبداع العالمي.
 
واليوم في ظل هجمة الانفتاح الإعلامي وسهولة النشر الإلكتروني أصبحنا أكثر حاجة لفرز وتنقيح المٌنتَج الأدبي.. ليصل إلى الناس مايستحق الوصول، ولإعمال الذائقة والنقد وفق شروط نعرف من خلالها: من هو المبدع، وأين هو الجديد؟
 
وتتابع د. سعاد: هكذا، إذن تضيء” دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع” الدرب أمام المواهب الطالعة سنوياً، معلنة عن مسابقاتها في وسائل الإعلام المختلفة.
 
إن هذه المسابقة تظلّ، متميّزة في اختيارها عطاء الجيل الجديد منبراً للمنافسة النبيلة في ميدان الكلمة والفكر والنتاج العلمي والأدبي والإنساني. ومن هذا المنطلق يصدر هذا الكتاب تأكيداً لالتزامنا بنشر الأعمال الأولى، مفسحين الطريق أمام الأسماء الجديدة لتأخذ موقعها الذي تستحق في مسيرة النشر العربي الهادف لخير الأمة ولفلاحها ولتقدمّها المؤمل.
 
من جهته ذكر مدير دار سعاد الصباح علي المسعودي أن الشاعر في هذه المجموعة يوغل في طرح الأسئلة، ويضع استفهامات معلقة.
 
وقال أننا نلمح في صفحات شعره ضربات الشمس “السيابية” ولفحات الحزن “النازكي” حينا آخر.
 
وكان الشاعر العراقي قاسم الشمري  اعتبر حصوله على المركز الأول في جائزة سعاد الصباح للإبداع الأدبي في مجال الديوان الشعري، إنجازاً له أهمية خاصة.
وأكد إن كل شاعر يتمنى أن يقترن اسمه بجائزة عريقة وقيمة تحمل اسم شاعرة عربية كبيرة هي الشاعرة سعاد الصباح .
 
مشيرا إلى  أن هذه المسابقة هي من أقدم المسابقات الأدبية العربية؛ وأضاف: إن حصولي على المركز الأول في مسابقة تقام في دولة الكويت تعني لي الكثير كوني شاعراً عراقياً، وفي هذا دلالة على أن الأدب استطاع أن يتجاوز الأمور السياسية ويقرب بين أهل اللسان الواحد وهو رسالة حب وسلام لكل شعوب العالم .
 
 
وختم بالقول: إنني  بغاية الشغف أنتظر صدور ( أخطاء ) – وهو اسم المجموعة الفائزة – عن دار لها ثقلها في المجال الأدبي هي دار سعاد الصباح.
يذكر أن لجنة تحكيم الجائزة الأدبية في فروعها المتعددة ضمت أسماء مميزة منها: د. عبدالله الغذامي، الشاعرة روضة الحاج، د.مرسل العجمي، د. نجمة إدريس، والأديب اسماعيل فهد اسماعيل، وأشرف عليها الكاتب علي المسعودي.
وكانت الشاعرة العربية د. سعاد الصباح قد استحدثت الجائزة قبل مايقارب الربع قرن لتشجيع الشباب العربي المبدع.
 
ومن أجواء المجموعة الشعرية  ومن قصيدة بعنوان  ” قدحةُ برقٍ ” يقول الشاعر :
 
غارقٌ كاليتيمِ في عمقِ دمعهْ
 
ترشفُ الليلَ جرعةً اثرَ جرعهْ
 
قلبكَ الطفلُ مريمٌ دونَ جذع ٍ
 
أو بجذع ٍ إن هُـزَّ ينزفُ لوعهْ
 
  ..  وفي لوحة أخرى من قصيدة  جاءت تحت عنوان” شهقة الناي ” تجيئ هذه اللقطة  :
 
كيفَ الورودُ لثغرٍ بعضهُ الماءُ؟
 
وفيضُ كُلّي تدلّتْ منهُ صحراءُ
 
كيفَ العروجُ لخدٍ؟ يا ذهولُ أجبْ
 
فيهِ بهِ منهُ تسقي الفجرَ أضواءُ
 
يفاجيءُ الليلَ لو مالتْ عباءتُها
 
والنجمُ يسألُ هل للشمسِ إسراءُ؟
 
..  ومن قصيدة  بعنوان ” زُليخَة “”   نلتقط هذا المشهد :
 
 
 
وسألتها ..
 
قلقُ المساءِ يلفُّني
 
والأرضُ شاحبةٌ كوجهي
 
حين أقترفُ القصيدْ.
 
يا أنتِ هلْ …؟
 
قالت: وقبلَ سؤالِكَ المقروءِ يا هذا
 
سأسألُ ثمَّ تسمعُ ما تريدْ.
 
قلْ لي
 
أيمكنُ أن تخبئَ في يديكَ البحرَ؟
 
أو تلوي عنانَ الشمسِ؟
 
فارحمْ طفلَ شكِكَ
 
إنَّ هذا الليلَ شيخٌ من يقينْ.

د.العدواني يبث روح التفاؤل في هويتنا الثقافية

أصدر الكاتب السعودي د.معجب العدواني عن دار «منشورات ضفاف» كتابه الجديد «الموروث وصناعة الرواية: مؤثرات وتمثيلات»، ويضم الكتاب خمسة فصول، وخاتمة.
وفي المقدمة، يقول د.العدواني: «تحاول هذه الدراسة ان تتباعد أولا عن التذكير، تلميحا أو تصريحا، بأهمية الموروث، أو تأكيد المخاطر التي تجسدها هيمنة القوى العظمي على الهوية، وذلك لسببين: يتصل الأول بكثرة ما تم انجازه في هذا الِشأن من الدراسات التي تناولت قضايا الهوية والهيمنة وغيرهما، ولما كانت بعض هذه الدراسات تستحق الوقوف والتأمل لجديتها، فان الحاجة الى تكرار مثل ذلك أمر لا يضيف جديدا، أما السبب الثاني فيتصل بسعي هذا البحث الى استثمار الجانب الايجابي في موروثنا الثقافي، بوصفه المفتاح الأقرب والأنسب لمعالجة أوضاعنا، ومعرفة ما لدينا من ايجابيات تستدعي ضرورة التركيز عليها لمضاعفتها ودعمها وتفعليها في الثقافة».

روح التفاؤل

وأضاف: «اننا نأمل ان نبث روح التفاؤل عوضا عن التشاؤم في النظر الى هويتنا الثقافية وأوضاعها، لذلك تسعى هذه الدراسة الى الاجابة عن سؤالين: ماالعوامل الرئيسة الحديثة التي رسخت مفهوم الهوية في الرواية العربية؟ وكيف تجسدت صور الموروث فيها؟ ولتحقيق ذلك فقد تم التركيز على استقراء تلك النماذج وتتبعها، لتكشف انعكاسات الهوية في بعض النصوص الروائية العربية المختارة الى جانب بعض النصوص الاضافية المتضمنة حوارات مع أولئك الروائيين، في محاولة لاستقراء هذا التناول».

 

السنعوسي يحاضر عن السرد الخليجي في دبي

يحاضر الروائي سعود السنعوسي في ندوة الثقافة والعلوم في مدينة دبي، عن التجارب الشبابية في الرواية الخليجية، مسلطاً الضوء على تجربته في “ساق البامبو” الحاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” بنسختها الأخيرة.
ويتحدث السنعوسي غداً عن تجربته السردية متتبعاً المراحل التي مرّ بها أثناء كتابة العمل، شارحاً جانباً من تفاصيل مهمة ضمن هذا المشوار الذي دفعه إلى التنقل من الكويت إلى الفلبين أكثر من مرة، رغبة في رصد شكل الحياة في بلد ساق البامبو.
يذكر أن السنعوسي حصل على تكريم من جهات ثقافية منوعة عقب اقتناصه جائزة البوكر، وتمت استضافته في ندوات محلية وعربية، وكانت الأخيرة في البحرين، إذ استضافته مبادرة “كلنا نقرأ” ضمن جلسة تناولت روايته المتوجة بالبوكر في الجناح الخاص بمهرجان تاء الشباب الخامس “تفاعل، تناغم، تكامل” بمجمع السيف التجاري، وبحضور وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت إبراهيم آل خليفة.

دار الآثار الإسلامية تعلن أنشطة موسمها الثقافي

أعلنت دار الآثار الإسلامية أنشطة الموسم الثقافي التاسع عشر، متضمناً مئة فعالية منوعة تشمل مجالات ثقافية وفنية إبداعية.

عقد الأمين العام المساعد لشؤون دار الآثار الإسلامية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالكريم الغضبان ومدير إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة في دار الآثار أسامة البلهان مؤتمراً صحافياً لإعلان جانب من تفاصيل الموسم الثقافي التاسع عشر لدار الآثار الإسلامية 2013 – 2014 في المركز الأمريكاني.
وأكد عبدالكريم الغضبان تنوع أنشطة الموسم الجديد الذي سينطلق في الثالث والعشرين من الجاري، مشدداً على ضرورة التركيز على دور المعارض التي تنظمها دار الآثار الإسلامية داخل الكويت وخارجها لاسيما أن المفهوم الحديث للمتحف لم يعد مجرد مخزن للتحف بل أصبحت المتاحف مؤسسات إشعاع تضاهي بقيمتها المراكز البحثية المهمة الساعية إلى الحفاظ على الإرث الحضاري.
وأضاف: «نسعى إلى تطوير الفعاليات التي ننظمها في الدار، مستفيدين من خبرة إعداد المواسم السابقة، معتمدين على روح العمل الجماعي الذي يبذله فريق الدار المعتمد على الإعداد المسبق والتنظيم الدقيق المنسجم مع معطيات كل موسم، وستشمل الأنشطة نحو مئة فعالية موزعة كالتالي 28 محاضرة و12 أمسية سينمائية، كما يتضمن البرنامج حفلات موسيقية وورش عمل فنية وأعمال مسرحية وغيرها من الأنشطة».

نقلة نوعية

ولفت الغضبان إلى أن الموسم الجديد سيشهد نقلة نوعية في التنظيم وتنوع الفعاليات لاسيما بعد توزيع الفعاليات على معظم أيام الأسبوع، إذ تم تخصيص يومي الاثنين والثلاثاء لتقديم محاضرات أدبية لكبار العلماء والمختصين في التاريخ والتراث والفنون الإسلامية وأمسيات سينمائية وعروض مسرحية، بينما اقتصر يوم الأربعاء على ديوانية الموسيقى، وتم تخصيص يوم السبت الأخير من كل شهر إلى الناشئة من خلال توفير أجواء عائلية، أما يوم الأحد فسيكون مخصصاً لأنشطة السفارات المعتمدة لدى الكويت.
وفي حديث عن أنشطة الدار خارج الكويت، أشار الغضبان إلى أن الدار تشارك في فعاليات ثقافية ضخمة من خلال إبرام اتفاقيات مع مؤسسات عالمية لاستضافة معرضنا المتجول لمدة متفق عليها كما حدث في شراكتنا مع متحف هيوستن لعرض هذه المقتنيات الفريدة للجمهور في أميركا الشمالية، وكذلك لدينا مشاركة أخرى في كوريا الجنوبية في المتحف الوطني بالعاصمة سيول من خلال معرض الفن في الحضارة الإسلامية، موضحاً أن فكرة المعرض الجوال وكذلك نظام الإعارة لمدة متفق عليها من مجموعة الصباح التراثية التي يمتلكها الشيخ ناصر صباح الأحمد  والمشرف العام للدار الشيخة حصة صباح السالم خير سفير للثقافة والفن الإسلامي».
وأردف: «الدار تسعى إلى الحفاظ على المنجزات التاريخية الحضارية ونشر الوعي كما أننا لا ننافس أحدا بل نهدف إلى التكامل مع الآخرين، لذلك ننوع في مشاركاتنا في آسيا وأوروبا لاسيما أن لدى الدار نحو 38 ألف قطعة نادرة يمتد زمانها من القرن الثاني إلى الثاني عشر الهجري، بينما تشمل أمكنة كثيرة من الأندلس إلى الصين، كما نأمل استقطاب معظم شرائح المجتمع وسنركز خلال الفترة المقبلة على فئة الشباب».
وبشأن مطبوعات الدار، أوضح أنه بسبب سوء الأوضاع الراهنة في بعض الدول العربية ما يصعب من تداول هذه المطبوعات الورقية بسهولة، تم اقتحام عالم النشر الإلكتروني نظرا لسهولة تصفحه ووصوله إلى أبعد الحدود، لافتا إلى قلة التكلفة المادية.

شباب كويتيون

بدوره، تحدث مدير إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة في دار الآثار أسامة البلهان عن الفعالية الأولى للموسم والتي يقدمها الدكتور زياد طارق رجب، وتستعرض ما تحتويه مجموعة طارق رجب الفنية من مخطوطات وتحف، لافتاً إلى أن الدار لديها فريق مكون من الشباب الكويتيون يعنون بفك وتركيب القطع الأثرية.
وتابع: «يتضمن الموسم الثقافي أمسيات موسيقية من الكويت والهند والعراق وأفغانستان ومصر واليمن وروسيا والنمسا وشمال إفريقيا، وتقدم خلال الأمسيات فنون الموسيقى التراثية الكويتية إلى جانب الموسيقى العالمية الكلاسيكية وأخرى تعبر عن فنون هذه البلاد».

معرض الفن في الحضارة الإسلامية

تعرض دار الآثار الإسلامية مجموعة من التحف النادرة، من مجموعة الصباح الأثرية، في المتحف الوطني في كوريا الجنوبية، ويبلغ عدد القطع الأثرية نحو 368 تحفة منتقاة من التراث الإسلامي والإنساني، إذ تحكي كل تحفة قصة تاريخ إبداع الفنان المسلم وروعة صنعته.
سيئول هي المحطة الثالثة لمعرض «الفن في الحضارة الإسلامية»، بعد أن حط رحالته في فيينا التي كانت المحطة الأولى له ثم ميلانو.
ويتميز التعبير الإسلامي بالدقة والتعقيد، وقد جرى اختيار مجموعة تحف مصنوعة من خامات متفاوتة، تراوح بين العاج، والزجاج والجص والمشغولات المعدنية والخزف والبلور والمخطوطات والمشغولات الخشبية والأحجار الكريمة والمنسوجات بما فيها السجاد.
يذكر أن المعرض يستمر إلى العشرين من أكتوبر المقبل.

موقع إلكتروني للتوعية بمرض الزهايمر

اطلق مشروع التوعية بمرض الزهايمر، وهو أحد مشاريع الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية للتوعية بهذا المرض الذي أصبح انتشاره مخيفاً، موقعه الإلكتروني alzheimerkw.org.

وتويتر @AlzheimerKWT بهدف توعية أفراد المجتمع الذين يجهلون المرض وأعراضه والتعامل مع مريض الزهايمر، حيث سيعمل المشروع على دعم الوسائل الممكنة بنشر التوعية على مختلف المستويات والطرق.

مكتبة البابطين تستضيف حفلا بمناسبة العيد الوطني للمكسيك

استضافت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي حفلا موسيقيا فلكلوريا الليلة احتفاء بالعيد الوطني للمكسيك بحضور العديد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى البلاد.

وشهد الحفل الفلكلوري عروضا فنية وعزف موسيقى تراثية شعبية في المكسيك باستخدام الالة المعروفة هناك ب(الماريمبا) وتعكس في المجمل جانبا تراثيا من ثقافات المكسيك المتنوعة.

وقال سفير المكسيك لدى البلاد لويس ألبيرتو ستاهل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الحفل “نلتقي اليوم للاحتفال بالعيد الوطني المكسيكي ال 230 مع الشعب الكويتي الصديق”.

وأعرب السفير ستاهل عن التقدير لما تلقاه البعثة الدبلوماسية المكسيكية من سبل التعاون والضيافة الكويتية الممتازة منوها بالجهات الرسمية وغير الرسمية في الكويت “التي لم تدخر جهدا في مد جسور التعاون والمودة بين الشعبين والبلدين الصديقين في شتى المجالات لاسيما اقتصاديا وسياحيا وصحيا.

وأضاف “ان أداء فرقة (الناريمبو) في الحفل الفلكلوري يعكس جانبا تراثيا من ثقافات بلادنا المتنوعة لاسيما في ولاية (شياباس) من خلال العزف على الآلة الخشبية الضخمة وتقديم موسيقى شعبية مع عروض فلكلورية تراثية”.

وعن مجالات السياحة في بلاده أوضح ان البعثة الدبلوماسية المكسيكية في الكويت توفر كل سبل الراحة للكويتيين المهتمين بزيارة المكسيك موضحا ان تأشيرة الدخول الى الولايات المتحدة الامريكية تتيح للكويتيين أيضا زيارة المكسيك.

ولفت الى أهمية دور الثقافة والموسيقى التراثية الفلكلورية في التقريب بين الدول والشعوب معربا عن سعادته بتعاون مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في استضافة هذا الحفل الى جانب ماتقوم به من دور فعال في نشر الثقافة العالمية في المجتمع الكويتي.

من جانبها قالت مديرة المكتبة سعاد العتيقي ل(كونا) ان الحفل يعتبر انطلاقة الموسم الثقافي للمكتبة ويأتي ضمن السعي الدائم للمكتبة وأهدافها في مد جسور التعاون مع مختلف الحضارات في العالم وتعريف الشعب الكويتي بها الى جانب قيامها بنشر الثقافة والكتاب محليا ودوليا.

وأضافت العتيقي ان موسم المكتبة الثقافي يتميز هذا العام باستضافة فعاليات متنوعة واحتضان عدد من المعارض الفنية من دول مختلفة واحدى أشهر العائلات الجامعة للطوابع في العالم الشهر المقبل الى جانب اقامة معرض مقتنيات السفراء الفني للسنة الثانية على التوالي ومعرض فني من النمسا.

وأشارت الى سعي المكتبة عبر شبكات التواصل الاجتماعي الى التعريف بمحتوياتها من كتب تاريخية قيمة والتشجيع على القراءة فضلا عن تنظيم العديد من المؤتمرات الثقافية والفنية وورش العمل والدورات المتخصصة.

 

أمسية موسيقية احتفالا بالفرنكوفونية

أقيمت أمسية موسيقية بمناسبة اليوم العالمي للفرنكوفونية على مسرح مكتبة عبد العزيز البابطين المركزية للشعر العربي بحضور مجموعة من السفراء الاجانب المعتمدين لدى دولة الكويت وبعض من الجاليات الغربية المقيمة في الكويت إضافة الى بعض الاكادميين والاعلاميين. متابعة قراءة أمسية موسيقية احتفالا بالفرنكوفونية

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: